Objet: في معاني يوم العلم بقصرهلال"مدينة الحاج علي صوّة"
في معاني تنظيم يوم العلم بقصرهلال
في"مدينة الحاج علي صوّة"تنظيما واشرافا
رسميا متميزا؟؟؟؟
 
يعتبر تنظيم يوم العلم بمدينة قصرهلال"مدينة الحاج علي صوّة"الرائد العصامي للتنمية والتحول الاجتماعي،مؤسس التربية والتعليم العصريين بقصرهلال يوم27 جويلية 2007 برغم انتظامها في اطار معماري متميز فضيحة بكل المقاييس:
 
-ففي مستوى التنظيم،سعت مصالح البلدية المكلفة بتسجيل المكرمين،الحائزين على أعلى التقديرات،والجديرين بالجوائز،على اختلاف شهاداتهم مستويات امتيازهم،على انتقاء المتخرجين"العلمانيين"،غير الملتزمين دينيا،على اعتبار أن"المدنيين"أو"النورانيين"،غير المرتدين للحجاب،هم وحدهم الجديرون بالتكريم،برغم أن الجميع هم من دافعي الضرائب ومستخرجي وثائق الحالة المدنية أي من الملتزمين بدفع الجباية المحلية،لذلك نطالب مصالح القباضة المالية البلدية أن تقوم بتصنيف المتساكنين،لا باعتبار عقاراتهم وأملاكهم وأنشطتهم،بل باعتبار انتماءاتهم ولباسهم،فيطالب "العلمانيون"غير المرتدون للحجاب بدفع الضرائب،ويستثنى المرتدون له،باعتبار أنهم مواطنون من درجة ثانية؟؟؟غير مستحقين للجوائز وللتكريم،لذلك فهم ليسوا مطالبين بدفع الضرائب البلدية المبتزة من المواطنين تبعا لمجلة الجباية المحلية؟؟؟
 
لذلك من الضروري أن يعلم مواطنو قصرهلال،بأن هناك فئة من الواجب تكريمهم،الذين وقع اقصائهم وحرمانهم من التكريم برغم أنهم مواطنون كاملي الحقوق والواجبات،هذا اضافة الى القاعدة الذهبية المعروفة،والمتمثلة في أن التكريم يمر دائما بمنتسبي"أولي الأمرالسياسي والاداري والمادي"بالمدينةنقبل كل شيء حتى وان لم تكن تتوفر فيهم المواصفات والدرجات المطلوبة،تكريما لآبائهم وعائلاتهم،قبل أن يكون تكريما شخصيا لهم؟؟؟
 
أما في مستوى الاشراف الرسمي فكان ممثلا بوزير التربية والتكوين،الذي يعامل مدينة قصرهلال،مدينة الحاج علي صوّة،رائد التربية والتعليم بالبلاد ككل،وليس بقصرهلال فحسب،كما لوكانت منطقة ظل وذل تربوية،على اعتبار أن مدارس ومعاهد قصرهلال تحمل أسماء رواد للحركة الوطنية والتربوية(الحاج علي صوة،أحمد عياد،فرج الأميم،محمد بوزويتة،علي بوغزالة،الطاهر صفر)وعناوين محطات نضالية مشرقة(2 مارس،3 جانفي،7 نوفمبر...)لكنها تشكو عوزا فادحا مفروضا في التجهيزات الأساسية والكمالية،حتى قاربت أن تصبح أكواخا تربوية مزودة بالنور الكهربائي والماء الصالح للشراب،بحرص أكيد من الادارة الجهوية للتعليم بالمنستير التي تكن محبة خاصة ولصيقة لمدينة 2 مارس 1934،وتحرص على تجميد مدينة الحاج علي صوة،الذي يدين له الجميع بالفضل محليا ووطنيا،في ماعدا وزارة التربية والتكوين التونسية؟؟؟
 
وبرغم اختيار"قصرالموناليزا" الفضاء المخصص لاقامة حفلات الزفاف لاقامة هذا"العرس التربوي"في غياب مركب ثقافي،أو فضاء ملائم للمناسبة،باعتبار قصرهلال منطقة ظل وذل ثقافية،تنعدم فيها التجهيزات والمرافق والفضاءات،لأنها لم ينعقد فيها مؤتمر2 مارس1934،ولأن مسؤوليها البلديين ومعتمدي المدينة،يلغون المشاريع ولا يؤسسون لها،ولعل آخر مشاريعهم المقبورة ومن الأكيد ليس آخرها،محطة قطار الساحل،التي ألحقت بعالم الأموات التابع للتضامن الاجتماعي؟؟؟
 
كان الجميع في الموعد الا وزير التربية والتكوين،الذي حل بمجريات "العرس التربوي"بعد ساعتين كاملتين(التاسعة عوض السابعة)،لعل المانع خير،ومن الأكيد أن العذر كالعادة هي كثرة الالتزامات وتزاحم الأعراس بأنواعها السياسية والتربوية،فكان الحفل بمثابة عرس حضر فيه المحتفلون،وغاب فيه العروسان،وبرغم أن الحدث هو حدث عادي في الظاهر،الا أنه يحمل في طياته وثناياه الكثير من المعاني من منطلق  الحال الباهتة والرديئة التي أصبحت عليها قصرهلال،العزة والشموخ وكره الرداءة بأنواعها،قصرهلال الحاج علي صوة،قصرهلال الخلق والابداع،سياسيا واصلاحيا واقتصاديا وثقافيا وتربويا،قصرهلال 2 مارس المحاصرة المعاقبة،المصادرة حقوقها الطبيعية،فهل كان من الممكن أن يتأخر وزير التربية والتكوين ساعتين كاملتين( ولايبقى الا القليل امعانا في الاذلال) ،لوكان  الحفل يقام بالمنستير أو بالمكنين؟؟؟
 
لماذا انتظر مسؤولو قصرهلال كل هذا الوقت،كان من الممكن لوكان هناك من الشجاعة ومن الكرامة والنخوة مايكفي،احتراما للأجداد وللشهداء وللمناضلين ووللرواد تحديدا منهم الحاج علي صوّة،توزيع الجوائز والاعتذار لدى الحاضرين عن عدم حضور العروسين الذين طغت عليهما الفرحة فطارا الى شهر العسل،ونسيا حفل الزفاف الذي كان بانتظارهما؟؟؟ ان هذه الحادثة على بساطتها  في نظر البعض من المسؤولين الممعنين مكابرة وتنطعا،أو من الموحى اليهم الحريصين على حضور كل المناسبات السارة والمحزنة ضبطا للايقاع وتشديدا للمراقبة عن بعد،وتسجيلا للقطات النادرة الحرية بالمرور على الفضائيات،هذه الحادثة هي عبرة لمن يريد ويقبل الاعتبار حول المآل المظلم الذي آلت اليه مدينتنا برغم واجهتها البراقةالجذابة لمن لا يعرفها من الداخل،المدينة التي أعطت بدون حساب،والتي جعلها مسؤولوها البلديين والاداريين تستجدي العطغ ،وتقبل الأيادي،التي أصبحت تسعى بعد أن كان يسعى اليها،للحصول على الفتات من خلال الأعراس الفاشلة التي يحتقر فيها العريس الحضور ولا يقيم لهم ولمدينتهم وزنا؟؟؟
 
وبرغم أنه جرت العادة في مدينة قصرهلال،أن ترفع البلدية اللافتات بمناسبة زيارة المسؤولين الوطنيين لأموات قصرهلال،وتبقيها مرفوعة لأيام حتى تعبث بها الرياح وتمزقها أو تطرحها أيضا،فان المؤسسة البلدية حرصت على ازالة اللافتات في ذات الليلة،أو لعل الوزير رفعها معه،ولعل ذلك يدخل في اطار التعتيم الاعلامي وازالة مظاهر الزينة لهذا العرس التربوي الفاشل الذي انتظم بمدينة قصرهلال مدينة الحاج على صوّة ،الرائد العصامي للتربية والتكوين،هذه المدينة التي لا تتمتع ولاتنعم بمزايا قانون الأحوال الشخصية لأنها تعامل كحريم وليس ككائن مادي كامل الحقوق،مستوجب الاحترام والتقدير،ماضيا وحاضرا ومستقبلا......